عراقنا وعراقهم والوطن الابهي
وكما يقول المهتمون: الكتاب يُقرأ من عنوانه، فإن عنوان مقالتي جاء ليفهم القاريء اللبيب المضمون لما أبغيه فقط من الكلمتين (عراقنا وعراقهم) وبغية عدم ألحاق الحيرة بالقارئ سنحاول تقريب وجهة النظر هذه بالشرح والتحليل وتقديم المعونة لمن يهمه الأمر بالقراءة والوصول إلي القناعات التي تخدم العراق، وموضوعنا اليوم يمكن التوسع به من خلال اتجاهات مختلفة ومتنوعة لكي نوصل للقارئ الفارق بين الحالة التي يطمح اليها الانسان العراقي المخلص والمؤمن بمستقبل حر وشريف لبلده مقابل صورة العراق تلك التي يريدها له الأشرار والذين لا هم لهم سوي الكسب غير المشروع علي حساب أبنائه البررة المخلصين وعلي حساب دمائهم وأرواحهم.
وحتي لا يحير القارئ أزاء هذا فإنني أقصد بعراقنا أي العراق الذي ينشده المخلصون .. عراق الحب .. التآخي .. التسامح .. العمل والتقدم، وعراقهم المقصود به هو عراق السير في الدروب المظلمة والذي ينتشر الشر بين حنايا أزقته ورائحة الموت تنبعث من أحيائه بحيث أصبحت الجثث المجهولة وأعمال العنف والقتل والارهاب وصلت الي حد لا يمكن السكوت عنه وفاحت رائحته ولم يعد بالامكان أخفاء الأمر أو التغاضي عنه.
إذا، نحن نبحث عن عراقنا وتسليط الأضواء الكاشفة عليه وعلي نقاط الاشعاع الثقافي والفكري والعلمي والاجتماعي الموجودة وتسري مع دم أبنائه والتي علاها الغبار وبدأت تختنق لتنطفئ وتعيش في ظلام دامس لا قرار له وتلك تكون الخسارة:
.. فنحن نريد للعراق أن يكون حرا أبيا وهم يريدونه عراقا خنوعا ذليلا لا حول له ولا قوة.
.. نحن نريد العراق واحة غنّاء لأبنائه يعيشون علي الخير والمحبة والتعاون والألفة وبقلوب متحدة وأيدي متشابكة للنهوض به وبأبنائه لكي يضعوا معا القدم والخطوة الوثقي في طريق المستقبل المشرق، بينما هم يريدون عراقا متفرقا منزويا يعمل أبناؤه فرادي، تتقاطع أهدافهم .. يتربص أحدهم بالآخر لكي يُلحق الأذي به ولكي يسلبه حياته أو مقتنياته، يريدون لأبنائهم أن يكونوا متفرقين كي تسهل السيطرة عليهم وأخضاعهم حتي لا يعرفون لطريق المستقبل سبيلا ويقتنعون بكفاف العيش وبما يرمون لهم تجار الحروب من فتات فائض عن موائدهم.
.. نريد عراقا يسترجع لقب أرض السواد بحيث تكتسي أرضه حلّة خضراء ويكون بذلك مصدرا ثقة لأبنائه بأن مستقبلهم ومستقبل أولادهم مضمون وإن خيرات بلدهم تكفيهم لسنين طوال بما يملكه العراق من أرضٍ خصبة ومياه عذبة وهواء عليل وصافِ وشمس أغني بها الله سماءه ومنها ممكن أن نلحق بركب التطور واستغلال هذه الطاقة الهائلة التي منَّ بها الله لنا عوضا عن أي مصدر آخر للطاقة هو ناضب لا محالة بعد زمن، وهم يريدون لهذه الأرض أن تصبح بورا تعلوها الملوحة، قاحلة .. عطشي .. يعيش عليها العراقيون وهم محرومون من الخيرات .. خائفين علي مستقبلهم، يشكون الظمأ ولا يضمنون الغد ولا بعده ويولون أنظارهم نحو من يقدم لهم المساعدات أذلاء وينظرون إلي الأراضي البعيدة كي يجدوا منفذا يهربون من عراقهم إلي البعيد لأنهم لا يجدون في عراقهم سوي الهواء (السموم) الذي يقضي بالموت علي كل حياة سواء الحيوان أو النبات، ويريدون للعراق أن يبقي تابعا للأجنبي، عليلا ينتظر من يوفر له الدواء والعون كي يساعده علي النهوض. .. يريدون أفراغ المخازن العظيمة التي امتلأت بها عقول العراقيين من علماء ومفكرين وكتّاب ومبدعين في جميع المجالات الفنية والثقافية والعلمية والرياضية وحتي الحرفية؛ فكم اسم كان من بين المتميزين بمهنته بين أقرانه من دول الجوار أو العالم، حاربوا الأطباء والمهندسين .. قتلوا الأساتذة والأطباء، والمقاولين ولم يسلم منهم لا الغني ولا الفقير، انتشرت رائحة الموت في كل مكان، هكذا يريدون لعراقهم أن يكون خاليا من الابداع .. ذليلا .. مستهلكا .. يرضي بالفتات ولا يفكر بشيء سوي أن يبقي حيا.
لكن عراقنا أزاء ذلك شيء مختلف وفي معادلات الحياة الصحيحة يجب أن ينتصر الخير علي الشر ويجب أن ينتصر عراقنا علي عراقهم ولابد للحياة أن تعود بالجريان بالأسلوب الطبيعي ولابد لنا أن نسبح مع التيار وإن اقتضت الضرورة أن تكون أحيانا ضده ويستوجب علينا بذل مجهود أكبر فيجب الا نتردد بغية انتصار العراق الذي هو عراق الخير والمحبة والامل ويندحر الأعداء وتختفي الهجمة الصفراء ويتم وأد العنف والقضاء عليه كي تعود السماء صافية وخالية من كل الغيوم السود التي تلبدت وحجبت شمس الحرية ورب المجد سيكون حليف الناس المؤمنين الذين لا يألون جهدا في سبيل أعلاء كلمة الحق ولا بد للباطل أن يكون زهوقا.
وحتي لا يحير القارئ أزاء هذا فإنني أقصد بعراقنا أي العراق الذي ينشده المخلصون .. عراق الحب .. التآخي .. التسامح .. العمل والتقدم، وعراقهم المقصود به هو عراق السير في الدروب المظلمة والذي ينتشر الشر بين حنايا أزقته ورائحة الموت تنبعث من أحيائه بحيث أصبحت الجثث المجهولة وأعمال العنف والقتل والارهاب وصلت الي حد لا يمكن السكوت عنه وفاحت رائحته ولم يعد بالامكان أخفاء الأمر أو التغاضي عنه.
إذا، نحن نبحث عن عراقنا وتسليط الأضواء الكاشفة عليه وعلي نقاط الاشعاع الثقافي والفكري والعلمي والاجتماعي الموجودة وتسري مع دم أبنائه والتي علاها الغبار وبدأت تختنق لتنطفئ وتعيش في ظلام دامس لا قرار له وتلك تكون الخسارة:
.. فنحن نريد للعراق أن يكون حرا أبيا وهم يريدونه عراقا خنوعا ذليلا لا حول له ولا قوة.
.. نحن نريد العراق واحة غنّاء لأبنائه يعيشون علي الخير والمحبة والتعاون والألفة وبقلوب متحدة وأيدي متشابكة للنهوض به وبأبنائه لكي يضعوا معا القدم والخطوة الوثقي في طريق المستقبل المشرق، بينما هم يريدون عراقا متفرقا منزويا يعمل أبناؤه فرادي، تتقاطع أهدافهم .. يتربص أحدهم بالآخر لكي يُلحق الأذي به ولكي يسلبه حياته أو مقتنياته، يريدون لأبنائهم أن يكونوا متفرقين كي تسهل السيطرة عليهم وأخضاعهم حتي لا يعرفون لطريق المستقبل سبيلا ويقتنعون بكفاف العيش وبما يرمون لهم تجار الحروب من فتات فائض عن موائدهم.
.. نريد عراقا يسترجع لقب أرض السواد بحيث تكتسي أرضه حلّة خضراء ويكون بذلك مصدرا ثقة لأبنائه بأن مستقبلهم ومستقبل أولادهم مضمون وإن خيرات بلدهم تكفيهم لسنين طوال بما يملكه العراق من أرضٍ خصبة ومياه عذبة وهواء عليل وصافِ وشمس أغني بها الله سماءه ومنها ممكن أن نلحق بركب التطور واستغلال هذه الطاقة الهائلة التي منَّ بها الله لنا عوضا عن أي مصدر آخر للطاقة هو ناضب لا محالة بعد زمن، وهم يريدون لهذه الأرض أن تصبح بورا تعلوها الملوحة، قاحلة .. عطشي .. يعيش عليها العراقيون وهم محرومون من الخيرات .. خائفين علي مستقبلهم، يشكون الظمأ ولا يضمنون الغد ولا بعده ويولون أنظارهم نحو من يقدم لهم المساعدات أذلاء وينظرون إلي الأراضي البعيدة كي يجدوا منفذا يهربون من عراقهم إلي البعيد لأنهم لا يجدون في عراقهم سوي الهواء (السموم) الذي يقضي بالموت علي كل حياة سواء الحيوان أو النبات، ويريدون للعراق أن يبقي تابعا للأجنبي، عليلا ينتظر من يوفر له الدواء والعون كي يساعده علي النهوض. .. يريدون أفراغ المخازن العظيمة التي امتلأت بها عقول العراقيين من علماء ومفكرين وكتّاب ومبدعين في جميع المجالات الفنية والثقافية والعلمية والرياضية وحتي الحرفية؛ فكم اسم كان من بين المتميزين بمهنته بين أقرانه من دول الجوار أو العالم، حاربوا الأطباء والمهندسين .. قتلوا الأساتذة والأطباء، والمقاولين ولم يسلم منهم لا الغني ولا الفقير، انتشرت رائحة الموت في كل مكان، هكذا يريدون لعراقهم أن يكون خاليا من الابداع .. ذليلا .. مستهلكا .. يرضي بالفتات ولا يفكر بشيء سوي أن يبقي حيا.
لكن عراقنا أزاء ذلك شيء مختلف وفي معادلات الحياة الصحيحة يجب أن ينتصر الخير علي الشر ويجب أن ينتصر عراقنا علي عراقهم ولابد للحياة أن تعود بالجريان بالأسلوب الطبيعي ولابد لنا أن نسبح مع التيار وإن اقتضت الضرورة أن تكون أحيانا ضده ويستوجب علينا بذل مجهود أكبر فيجب الا نتردد بغية انتصار العراق الذي هو عراق الخير والمحبة والامل ويندحر الأعداء وتختفي الهجمة الصفراء ويتم وأد العنف والقضاء عليه كي تعود السماء صافية وخالية من كل الغيوم السود التي تلبدت وحجبت شمس الحرية ورب المجد سيكون حليف الناس المؤمنين الذين لا يألون جهدا في سبيل أعلاء كلمة الحق ولا بد للباطل أن يكون زهوقا.
عبدالله النوفلي - بغداد
نشرت جريدة الزمان هذا المقال يوم 30 نيسان في الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]