الى نفاة الكلدانية ... مع الود
بقلم : وديع زورا
الماكنة الاعلامية الاشورية الكبيرة داخل العراق وخارجه ، انتقلت من مرحلت قومية انسانية محررة متسامحة ، الى قومية عنصرية استعلائية تتنكر للحقوق التاريخية للاخر ، الا انه لا يخرج عن المألوف ، وهو الخروج عن طريق الصواب ، ربما سائل يسألني ما الاثبات على انحياز الاعلام الاشوري الى جانب الباطل ضد الصواب ؟ الجواب سيكون بكلام مطول طالما الواقع الراهن يثبت ان هناك استماته من اجل تغيير هوية الانسان الكلداني ومحوها من الوجود ، وما زالوا دائما يلهثون وراء تحقيقها ، ونقول ان القضية ليست قضية اسم هوية كما يحاول البعض ترويجها،، بل باتت قضية حق وجود قوم اصيل ذو حضارة وتراث عمره الاف السنين ، وسيذكر التاريخ ما يجري ، فهل هو زمن تتقاطع فيه الازمنة والاجيال والتواريخ ؟ وهل هو زمن البايعين والمشترين في تغيير هويات القوميات الاصيلة التي ضربت جذورها عميقا في ارض بلاد ما بين النهرين؟
ان الفكر العنصري تجاه الكلدان ، لم يطرأ عليه اي تغيير ، ما زال بعض من سياسينا وكتابنا المثقفين في مجتمعنا يسيرون على نهج الفكر القومي الشمولي والمتمثلة بالغاء الوجود للاخر ، حيث انهم من جهة يدعون الايمان بالمبادىء الديمقراطية وبمبادىء الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، بينما من جهة اخرى يناقضون انفسهم ، حيث لا يزالون يعيشون تحت تأثيرات الافكار الشمولية والعنصرية المتأصلة فيهم ، ولم يستطيعوا انقاذ انفسهم من تلك التراكمات الفكرية والثقافية المتعشعشة في عقولهم ، التي عفا عليها الزمن
نخبة من الاقلام المتعصبة ،، سواء كانت زرقاء او صفراء او سوداء ،، استرسلوا يكتبوا كتابات ذات مفهوم عنصري شوفيني تغطي وسائل الاعلام وتطفوا فوق صفحات الجرائد و الصحف الالكترونية ، فى هوية مسيحي العراق ، التى كثر فيها الكلام واشتدت فيها الخصومة ، جميعا يعلم بأن هناك من يعمل على اثارة عاصفة هوجاء من غير ريح ، فحرى بنا ان نتصدى بحزم لهذه الخزعبلات والترهات ، التى تنسجها بعض الاقلام العنصرية ، والتى تحمل فى اطوائها معانى الاستخفاف والرغبة والسلطة والانا الشمولية ، على تلك الكينونة التى انصهر مجتمعنا (الكلداني والاشوري والسرياني ) فى بوتقتها ، وهى عبارة عن نزعات ، يبعثها ضعف فى القومية ، واستهتار بالهوية ، ونخر جسم النسيج الإجتماعى
شككت بعض هذه الأقلام فى هوية الكلدان ، وجادلت فى ذلك جدال من اعطى ازمة النفوس وأعنة الرغبات ، وسعت بكل ما اوتيت من براهين وحجج ، ان تطمس حقائق لا يقدم على دحضها ، الإ من اوتى فكر فقير، او جموح فى الخيال ، والذى اتضح لى جلياً ان أصحاب هذه الأقلام ، يعتقدون بان لهم القدرة على ،، رفع اقوام ومحو اقوام ،، وتوهموا أن باطلهم اشرف من الحق ، وأن خطأهم افضل من الصواب ، وقد اطنبوا فى تحجيم دور الكلدان على مدار خارطة العراق ، بل تناولوا رموزها بالعمالة والإزدراء ، رغم درايتهم بان هذه الرموز ، كانت مصابيح علم في دجى تلمع ، ومعرفة تكشف غشاوة الجهل الملهمة ، والمقدرة في كافة صنوف الحياة الاخرى ، وانهم مفخرة للكلدان والعراقيين قاطبة
كلا ايها السادة لقد صمتنا لأننا ارتأينا الصمت ، ولا تفهمون شيئا من صمتنا ، فاذا صمتنا سيتكلم اخرون ، واذا متنا سيولد اخرون ، كلمات كثيرة هي التي يكتبها القلم ، ولكن قليلة التي تعنيها النفس وتنطق بالذات ، وليس كل حقيقة تكون جميلة ، اتعجب كيف لا تقبلون وتعترفون بالحقيقة ، وفي هذا الكم الهائل في مصادر تاريخية مختلفة التي نعرفها ولا يمكن تتجاهلونها انتم ،، عسى ان يرعوى ذلك الفكر الاقصائي وتهميشه من خلال الحوار والانفتاح ،، فالأعراق الكامنة فى بوتقة مجتمعنا ، قد اختلطت اختلاطا عميقا وتشابكت اوشاجها تشابكا ثراً ندياً ، فكانت المحصلة هذا التنوع الفريد من الالوان والسحنات الاصيلة ، والقيم والتقاليد التي تتوارث جيلا بعد جيل في بنى الانسان ، التى تزهو ونعتز بها
اناشد اصحاب الكتابات العنصرية الهدامة ، التي غطت كتابتهم طابع عنصري وفكر شمولي اقصائي ، ان يكفوا اقلامهم الصفراء عن مجتمعنا ، على التفهم مرعاة مشاعر الاخرين والتحاكي مع الوضع الحالي وما نعيشه ، وان يكف كل واحد منهم عن فعل ذلك السلوك المشين ،، البيت محاط بالاخطار ،، اليوم نحن بحاجة الى كلمة او اي جملة ومن اي كائنا يكون المهم تصب في خدمة قضيتنا ومجتمعنا ، ويحرصوا على بقاء هذا المجتمع المغلوب على امره ،، وحدة كاملة الاطراف وطيدة الجوانب ،، بحيث اذا اقتلعت منه حجرا ، انهارت منه اركان ، واذا زعزعت منه اساسا ، تداعت من حوله كثير من الاسس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]