سيبكي اشور بانيبال
نبوخذنصر
نبوخذنصر
ويضحك ابليس ،، عندما نترك الحبل على الغارب كما يحدث هذه الايام ونترك قضيتنا للذين يؤمنون بالمصالح ويتذرعون بكل الذرائع ومغرمين كالحكام بالجلوس ،، على الكراسي ،، ويومها تتكالب على النفس دواعي الحزن والألم ،، ولم لا ونحن نناقش القشور ونتغاضى عن المصائب الخطيرة ،، التي تنهال علينا و تهدد وجود مجتمعنا في ارضه التاريخية ،، دون أن نجد لها حلا حقيقيا ونهائيا بافتراءات محبي الخراب ،، ومسائل الهوية ، والانصاف والعدالة ،، التي نغفلها رغم اهميتها إلى حين تأجيل يؤدي بالضرورة إلى أن تظل تلك القضايا معوقات قوية تعرقل كل ،، إرادة جادة للإصلاح فينا ،، و يجعلنا أمام مشكل في الهوية و بوادر معقدة لأزمة وحدة في الوقت الراهن يروجها ثلة المطبلين من عاشقي الفكر القومي الشمولي وناشري الخراب بين شعبين اتحدا وامتزجا وتمازجا والتحما كالتحام بؤبؤ العين ببياضها في مقلة الإنسان ،، تكامل نحسد عليه منذ الزمن الاول لتلاقي الاقوام والأعراق لا يمكن ان يتجنى عليه كبير لأنه محروس يتمتع بتاريخ طويل زاه من روح التعايش والتداخل فهل يستغني الاصيل عن اصله ،، أبدا ،، تلك اوهام وخرافة وافتعال الانفعالات لا تحمل في طياتها إلا السذاجة والخراب
طروحات فاشلة تلك التي تريد أن تلعب على اوهام الماضي القريب البعيد ،، التي اقترفها بعض السذج النفعيون ممن ترقبوا لحظة اختلاف الأراء فأرادوا تخريب اواصر المجتمع وروابط التاريخ لكنهم باؤوا بفشل ذريع وإن نجحوا في أن تركوا عقدة الزمن تعبث بالعقول يمينا ويسارا ونسي الكل أن مجتمعنا التي تستعصي على مثل هذه الترهات في الأعماق حنين إلى لحظة الانعتاق الزائفة وفي الأذهان نماذج يطمح النفعيون إلى اتخاذها أنموذجا للاقتداء ،، وفي الواجهة عدو شرير يتربص بالكل ،، وفي هدأة العقل والوجدان عدم قناعة ممن يتذرع بهم لأنهم في النهاية أبناء بلاد الرافدين ،، نبتوا من ترابها وترعرعوا بين جبالها ونخيلها الكبرياء والشموخ ،، ولأنهم ذرية بعضها من بعض وحدت بينهم أم حنون تلك الأرض التي تلونت بالوانهم وتسمت بأسمائهم ،، ارض اشور . بلاد الكلدان،،.
يوما بعد يوم تزداد قناعتنا ،، بأن الفكر السياسي القومي الاشوري ،، وردات الفعل المبرر لها من الكلدان ما هي إلا هزات لضمائرنا وتنبيهات لعقولنا التي تحتاج أن تعي أكثر من اي وقت سابق ،، قدر هذا المجتمع الاصيل وبؤس النماذج المقدمة التي لا تخدم إلا مصلحة أنانية في نفوس مهزوزة ضعيفة لم تتخذ العبرة من ماض مؤلم يستحق النسيان ولم تتعقـل فتحسن تصريف الواقع الراهن الذي تراه في كل مكان التي دخلت نفس النفق المظلم ومازالت سادرة في طريق ثقافة الفكر الشمولي والتعصب القومي ومحو الاخر من الوجود
أي تفكير في بعث مجتمعنا ونحن في حاضرنا شتاتا متناثرا ،، من قوم متكابر يرى الأفضلية والسمو ،، لا ينبئ إلا عن إحباط خطير وعجز كبير عن تقديم وصفة العلاج التي نحن له او لن تكون في أي لحظة مهما كان الثمن شتاتا متباينا يراد له أن يكون في مجتمع لا يستغني فيها اشور بانيبال عن نبوخذنصر
اي تفكير في بعثنا ووحدتنا وكيف نحاول نداوي الجراح الغائرة التي تركها الزمن الحاضر . الغابر وأن نجتمع من جديد في عالم يضيق عن جديد مفتعل على فكر الوحدة التي أنستنا فيها مصائب الزمن الماضي الحاضر الرديء كم يحز في نفسي ويؤلمني ما اقول بيد انه الواقع الواقع الأليم لزمن فيه ذلك التنافس الموبوء على ،، اعتلاء الكرسي ،، والتناسي المفرط لجل قضاينا المصيرية
وديع زورا