في احتغالات السنة الجديدة.. كان يجتمع الشباب واولاد القرية والشمامسة في المطرنخانة(في عهد مطران فرنسيس مثلا)وكان يتم تسجيل اسماء كل العوائل، ثم يتم كتابة اسماء القديسين على قصاصات ورق. بعد ذلك كانت تسحب القرعة.حيث يتم سحب اسم عائلة واسم احد القديسين يكون شفيع لهذه العائلة خلال السنة الجديدة.. واذا سحب اسم احد القديسين المشهورين لاحد العوائل.. كان يطلب من حضر لتمثيل العائلة بالذهاب الى بيتهم وجلب هدايا مثل الزبيب او الجوز او او اللوز ... الخ. وبعد الانتهاء من الحفل توزع على الحاضرين...وكانت هذه المراسيم تبقى الى ساعات الفجر حيث كان يعود كل واحد الى بيتهه.. وكانوا الشمامسة يرتلوا التراتيل والاناشيد الدينية....
في يوم السعانين وبعد الانتهاء من القداس والصلوات وتناول الافطار .. كان اولاد القرية يجتمعون في المدرسة او الكنيسة ، وكان معلم التربية المسيحية يشرف على الطلاب ويقومون بجولة في القرية بيتا بيتا ويرتلون امام كل بيت ترتيلة ويصلون وهم حاملين الصليب ويدخلون الى كل بيت.. وكانوا اهل البيت يتبرعون بمبالغ بسيطة للكنيسة .. وياخذون البيض من كل بيت حسب الامكانية .. وهكذا كانت تستمر الجولة الى ساعات الغروب.....
في عيد مار اسطيفان الشهيد الملقب بعيد الشمامسة .. كان شمامسة القرية يجتمعون عند رئيس الشمامسة .. وكل واحد يجلب معه الاكل والشرب ويحتفولن الى ساعات متاخرة من اليل..
الشباب كانوا يجتمعون بمناسبة وبغير مناسبة.. في الشتاء في بيت احدهم وفي الصيف في البساتين شمال القريةعلى احدى عيون الماء ويجلبون معهم المشروب والمزة.. اذكر احدى مثل هذه اللقاءات، ففي احد ايام الصيف اجتمعوا الشباب واتفقوا على ان تكون السهرة للصباح عند عين تسمى بي خوارو وكل واحد معه مشروبه ومزته.. وهناك اتفقوا على ان يشتروا معزة.. وفعلا كان للكنيسة معز موجود بين خراف القرية ..ذهبوا واشتروا المعزة بقيمة 5 دراهم واتو به الى مكان الجلسة وتم ذبح المعزة... وكان مقابل العين راحة طحين وكان يسكنه احد افراد القرية مع زوجته.. تم تسليم اللحم لهم لكي يطبخوه.. وبقوا الكل ياكلون ويشربون للصباح.. وكان اللحم دهين جدا وكان مع الموجودين شخص اسمه داؤد العقراوي وهو صائغ وكان اصلع الراس ..فكان الجميع يمسحون اياديهم بصلعته وهو فرحان وبدون اي زعل.. وفي الصباح قامت زوجة الشخص وطبخت على ماء اللحم البرغل.. حيث كان هو الفطور ... وبعد ذلك رحل كل واحد الى بيته..
مناسبات الاعراس .. كان العرس يستغرق ثلاثه ايام بلياليها ومتواصلة..وكان الشباب ينصبون محاكم رمزية..ثم كان يتم الحكم على احد الاشخاص بالغرامة وهي عبارة عن ديك او دجاجة او خروف..الخ حسب امكانية الشخص ..كل هذا كان يتم للتسلية والترفيه.
والحمد لله والشكر الان بنيت القرية وبدات العوائل تعود لها.. ونطلب من الرب ان يحفظ هذه القرية واهاليها وان يكونوا دائما بالمحبة والفرح والخير الوفير...أمين