أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    اللاجئون العراقيون في تركيا..عينٌ على منتصف الطريق ج 2

    فوزي شموئيل بولص الارادني
    فوزي شموئيل بولص الارادني
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 11750
    العمر : 61
    الدولة : المانيا /Bad kreuznach
    الدولة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/10/2007

    اللاجئون العراقيون في تركيا..عينٌ على منتصف الطريق ج 2 Empty اللاجئون العراقيون في تركيا..عينٌ على منتصف الطريق ج 2

    مُساهمة من طرف فوزي شموئيل بولص الارادني الأحد يناير 04, 2009 1:33 am

    للاطلاع على الجزء الاول من هذا التقرير:
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    اللاجئون العراقيون في تركيا..
    عينٌ على منتصف الطريق
    ج 2


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ريان نكَارا / عنكاوا كوم _ اسطنبول _ تركيا

    بعد
    أن تطرقنا في الجزء الأول إلى بعض مظاهر الحياة المثقلة بشيءٍ من القلق
    وشيءٍ من الأزمة، عند اللاجئين العراقيين في تركيا، سنكمل في هذا الجزء
    رسم الصورة الطبيعية لتفاصيل الحياة المضطربة لهؤلاء اللاجئين الذين
    يشعرون بالأسى والحزن وخيبة الأمل من الحكومة العراقية أولاً ومن جميع
    المنظمات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية لعدم الاهتمام بهم أو بالأحرى
    السؤال عنهم، باستثناء ما تقدمه الحكومة التركية من مساعدات رمزية، وهذا
    ما يزيدهم إصرارا لترك بلدهم العراق والرحيل بعيداً..

    ماذا تقدم مدرسة دون بوسكو

    أخبرتنا
    الست (حلا) أن مدرسة دون بوسكو للآباء (الساليزيان)، تحتضن ما يقارب الـ
    (300) طالبٍ وطالبة، مقسمون على عشرة صفوف، يتلقون فيها دروساً في اللغة
    الإنكليزية (المادة الأساسية) بالإضافة إلى بعض الدروس في الرياضيات
    والحاسبات والجغرافية والدين واللغة السريانية وهناك أيضاً حصصاً للرياضة
    والنشيد.. المعلمون هناك معظمهم عراقيون يتقاضون أجوراً بسيطة من إدارة
    المدرسة، وفي المدرسة أيضاً تجد الكثير من كبار السن يتلقون الدورات في
    اللغة الإنكليزية.. وتقول الست (حلا) "أن المدرسة تتعامل بشكل مباشر مع
    منظمة الكاريتاس، وهي التي تؤمن لنا مع الآباء الساليزيان كل شيء، لنتمكن
    من تعليم هؤلاء الطلاب العراقيين (وغالبيتهم من المسيحيين)، ونحاول دائماً
    أن نعطي كل ما لدينا من علم لطلبتنا كي يتثقفوا ويتسلحوا بالعلم، لاسيما
    وأنهم تركوا مدارسهم في العراق وهاجروه، وإنهم على عتبة الدخول إلى حياةٍ
    مغايرة.." ويحاولون دائماً التعويض عن الفجوة التي تركتها الهجرة في نفوس
    وعقلية الطلاب، حيث تركوا مدارسهم وهاجروا، ومنهم المتفوقين دون أدنى شك..

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    الاستعدادات لأعياد الميلاد ورأس السنة

    تركياً
    تحتفل سنوياً بقدوم العام الجديد من خلال تزيين الشوارع ومحاولة إضفاء
    مسحة الاحتفالات الأوربية عليها لاسيما في اسطنبول، وعلى العموم فأن
    الاحتفالات في تركيا محدودة جداً، ولكن المشكلة أن المسيحيين العراقيين
    هناك أيضاً لم يبدوا أي استعدادٍ للعيد، حقيقة لم أجد مظاهر العيد حتى في
    مدرسة دون بوسكو التي تعج بالأطفال، لكنهم قالوا أن هناك في قاعة المدرسة
    حفلة بابا نوئيل خلال أيام العيد، وشعرت بالغصة التي في قلوب الكثير من
    المسيحيين لأنهم لن يحضروا قداس عيد الميلاد هذه السنة، خصوصاً في
    المحافظات، لافتقاد معظمها للكنائس.

    مطرانية الكلدان والدور الكبير الذي تحدث عنه الأب فرانسوا

    الأب
    فرانسوا قسيسٌ كلداني من مناطق هكاري التركية التي تقع بالقرب من الحدود
    العراقية، هو رجل في العقد الخامس من عمره يخدم في مطرانية الكلدان
    الكاثوليك في اسطنبول، وكل اللاجئين هناك يعرفونه لأنهم يسجلون أسماءهم في
    المطرانية وأحياناً يحضرون القداديس والكرازات في الكنيسة التي تجاور
    المطرانية.. يقول الأب فرانسوا أن عدد المسيحيين في تركيا يبلغ بحدود
    (90000) تسعون ألف مواطنٍ، من مختلف الطوائف، يتوزعون في اسطنبول وميردين
    وأنقرة وبقية المدن التركية، أما عن عدد اللاجئين فيقول أن عددهم يفوق الـ
    (4000) أربعة آلاف لاجئ عراقي مسيحي، ويذكر أن للكنيسة الكلدانية (9) تسع
    كنائس في عموم تركيا، أثنين منهما في اسطنبول، وهناك عدد كبير من الكنائس
    في تركيا لبقة الطوائف المسيحية. ويقول الأب فرانسوا عن طبيعة الخدمات
    التي يقدمونها وعن وضع المسيحيين هناك: " طالبي اللجوء من المسيحيين
    العراقيين هنا في تركيا أزداد عددهم في الآونة الأخيرة، مما سبب لنا ثقلاً
    مضاعفاً، لأننا نشعر هنا بالمسؤولية تجاه هؤلاء المهاجرين، ونحاول أن نقدم
    لهم يد العون والمشورة في كثيرٍ من الأحيان، فنحن لدينا علاقاتٍ طيبة مع
    الحكومة التركية أولاً، ومن ثم مع المنظمات الدولية المهتمة بشؤون
    اللاجئين ورعايتهم... وبالنسبة للمساعدات العينية فنحن نقدم للفقراء من
    اللاجئين ما يصلنا من إمدادات ومساعدات إنسانية، ونعمل لجميع الطوائف دون
    تمييز، فالكل هنا متساوٍ، والكل يعرفنا ويعرف ما نقدمه من خدماتٍ جليلة
    للاجئين العراقيين بل وننفرد بها.." وأضاف الأب فرانسوا " إنني أنتهز
    الفرصة من خلال موقعكم لأقدم التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي وخصوصاً
    المهاجرين منهم، وأرجو من إخواننا في العراق بالكف عن الهجرة وإرسال
    أبنائهم إلى بلاد الشتات، وأقول لهم أصبروا في أرض أجدادكم، فالحياة
    الكريمة هناك في أرضكم أرض الرافدين.. أما لكنائسنا هناك فأقول لهم، أين
    أنتم من الهجرة..؟ وأين صوتكم..؟ ماذا تفعلون..؟ أرجو أن تتذكروا كلمات
    الإنجيل جيداً... وأخيراً أطلب من سيادة المطارنة الأجلاء هناك أن يبعثوا
    لنا بقسٍ من عندهم ليخدم هنا حيث الخدمة الحقة للمحتاجين من أبناء شعبنا.."

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    البحث عن مأوى.. وموتٌ هادئ

    ونحن
    نتجهُ صوب المقبرة في (كرتلوش)، لحضور مراسيم دفن امرأةٌ عجوز (تجاوزت
    السبعين من عمرها) وافاها الأجلُ في مدينةٍ تبعدُ عن اسطنبول (12) ساعة
    جنوباً، وبينما نحن نعبر الأزقة هناك مسرعين، أوقفتنا سيدة مسنة، عرفت من
    كلامنا أننا عراقيين، وأخذت تدعو لنا وتباركنا وترتجينا أن نجد لها مكاناً
    يأويها، نظرنا إليها أنا وصديقي، لمسنا الألم لحالها وهي تشق تلك الشعاب
    المرتفعة تحت المطر المتناثر، وأرشدها صديقي إلى محلٍ قد تجد فيه مقصدها،
    وقبل أن نسألها، أخبرتنا أنها طردت من بيت أبنها لأن سوء فهمٍ بسيط وقع
    بينها وبين زوجة أبنها، تسبب في طردها، دون أن يكترث الابن لمصير أمهِ
    (أخبرتنا بهذا والدمع كان قد أستقر على خدها)، تأسفت كثيراً عن فعلة
    أبنها، ونحن تأسفنا لحالها، ثم تركناها متوجهين إلى المقبرة (مقبرة
    الأرمن).. وهناك في مقبرة الأرمن يدفن اللاجئون العراقيون (المسيحيون)
    موتاهم، مقابل مبلغ (400)$، وحين وصلت هناك كانت المراسيم قد انتهت
    والمرأة العجوز قد وارت الثرى، توجهت إلى أبنها لأعزيه بمصابهم والاستماع
    إلى قصتهم، أخبرني الابن أنه كان مضطراً لجلب والديه الكهلين معه إلى
    تركيا، لأن ليس لديه أحدا هناك في العراق، ويقول أنها فارقت الحياة بشكلٍ
    مفاجئٍ، فبعد أن استكملنا جميعنا الإجراءات الأمنية في المحافظة التي نسكن
    فيها، عدنا إلى شقتنا، وعلى عتبة الباب أخبرتني أنها ستقع أرضاً، أمسكتها
    على الحين، وإذ قبل أن تصل الإسعاف كانت قد فارقت الحياة، ولم يخفِ عنا
    مخاوفه مما ستؤول إليه حالة أبيه، أما عن تكاليف الجنازة فيقول أنها
    ستكلفه أكثر من (2000)$ على اقل تقدير... هنا يموت بعضهم ويمرض الآخر
    ويعاني الجميع...

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    النزوح إلى تركيا بعد أحداث الموصل

    بعد
    الأعمال الوحشية التي تعرض لها أبناء مدينة الموصل من المسيحيين مطلع شهر
    تشرين الأول الماضي، وكما هو معلوم فقد قتل (17) مواطناً أعزلاً، وهاجرت
    على أثرها آلاف العوائل نحو الشمال إلى مدن وقرى سهل نينوى ومدن الإقليم،
    وكان أيضاً لبنان وسوريا وجهة هربٍ أخرى أتخذها البعض، أما تركيا فلم
    يأتها سوى القليل، وملفاتهم كبقية الملفات هنا، أي لا وجود لأية إجراءاتٍ
    خاصة لهم...

    من أفواه اللاجئين
    يقول
    اللاجئ (هـ . م) : "بالإضافة إلى أننا لا نلتمس أية مساعدة، لا من هذا ولا
    من ذاك، فلم يسأل عن أحوالنا أي مسؤولٍ عراقي، لا بل وحتى الإعلام بعيدٌ
    عنا" أما (أبو فادي) فيقول : "في الحقيقة أن الحياة في تركيا ليست كما
    توقعناها، فقبل مجيئي إلى هنا ظننت أنها أفضل بكثير من سوريا أو لبنان
    وبقية الدول، إلا إنني تفاجأت بنمط الحياة هنا (في المحافظة) إذ أنهم لا
    يرحبون كثيراً بالعراقيين، ثم أن الحصول على العمل صعبٌ جداً، والإجراءات
    الأمنية شديدةٌ علينا، ومن جهة المناخ فأن البرد شديدٌ هنا، وقد نبقى
    أيامٌ وليالي قابعين في المنزل، بسبب الثلوج والبرد، عملنا الوحيد هو وضع
    الفحم والحطب في الموقد للتدفئة، لا بل في كثيرٍ من الأحيان نبحث عن
    الأوراق وصناديق الكارتون وأكياس النايلون لشعلها، وهذا حال أغلب
    العراقيين هنا.." وتؤكد (أم دنيا) حديث (أبو فادي) وتضيف : "كل ما سمعته
    واقع نعيشهُ، أضف إلى ذلك أن المنظمات الدولية التي تعمل في تركيا من أجل
    إعادة الاستيطان للاجئين، هم أيضاً نراهم في بعض الأحيان غير عادلين في
    اتخاذ قراراتهم بحق اللاجئين من قبولٍ أو رفض أو تسريع وتأخير
    المقابلات.." والجدير بالذكر أن درجة الحرارة الصغرى قد تصل إلى أقل من
    (15ْ) درجة مئوية، ووسيلة التدفئة الأكثر شيوعاً هي مدفأة الفحم أو
    الحطب..

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الإصرار على الهجرة

    ويقلون
    أيضاً أن كل هذه المعاناة يتحملونها من أجل الهجرة والاستقرار في بلدٍ
    آخر، لا يسمعون فيه أصوات الأنفجارات ولا أخبار الموت الخاطف، يقلون أننا
    نريد السلام لأولادنا، ونريد لهم المستقبل الزاهر في أرضٍ يعرفون فيها
    معنى الإنسان وأهميتهِ، ولا يسترخصون روحهِ، بلد الحريات والديمقراطية
    الحقة.. إنهم يبحثون عن هذا كلهِ دون أن يعلموا إن كانت هناك حياةٌ مثلما
    يتصورونها أو تُصور لهم، فلربما ستكون أسوء من أيام بغداد السوداء من
    منظورٍ آخر، أو ستكون البداية الجديدة لحياةٍ مثمرة، ويبقى الهاجس الوحيد
    الذي يشغل اللاجئ هو الرفض... هكذا نرى أن أعينهم هي ّ على منتصف الطريق
    دون أن يولوا لنهايتهِ الأهمية القصوى...
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    وأخيراً..
    في عامنا القادم (2009) أتمنى لكم جميعاً عاماً مليئاً بالإنجازات
    الطيبة... عاماً تسوده المحبة والألفة، وأن يجد السلام مكاناً في
    قلوبنا... أتمناه عام الاستقرار الأمني لبلدنا العزيز (العراق) ولكل
    العالم...نقلا عن موقع عينكاوة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 1:36 pm